ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻣﺎﺯﻳﻎ ﺗﻴﻨﻴﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ: ﺫﻛﺮﻯ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ (ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ)
بقلم صوت ازواد - AmazighWorld.org بتاريخ : 2019-12-16 15:21:00 
يوم 15-12-2019 : ﺫﻛﺮﻯ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻻﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ (ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ) ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 1995-12-15
ﻭﻟﺪ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﺳﻨﺔ 1950 ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ( Aïr ) ﺁﻳﻴﺮ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭ ﺃﺭﻏﻢ ﻭ ﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ( Agadez ) ﺁﻏﺎﺩﻳﺰ ﺑﺎﻟﻨﻴﺠﺮ ﺣﻴﺚ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺜﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .
ﻋﻤﻞ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ( USAID ) ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﻟﻜﻠﻮﺭ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻧﺪﻳﺎﻧﺎ( Andiana ) ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﺍﻟﻚ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻴﺚ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ( Assourion )
ﺃﺳﺲ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺳﻔﺮ ﺑﺈﺳﻢ ﺗﻴﻤﻴﻂ ( Temet voyage ) ﻧﺸﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺳﺒﺎﻕ ﺭﺍﻟﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺩﺍﻛﺎﺭ ﻣﻤﺎ ﻣﻨﺢ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺳﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻌﺎ .
ﻭ ﻗﺪ ﻭﻇﻒ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻣﺎﺯﻳﻎ ﺗﻴﻨﻴﺮﻱ ( كل تماشق ) ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﺗﺘﻨﺎﻭﻟﺖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻴﺸﻬﻢ .
ﺃﻟﻒ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻭ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻋﺎﻡ 1992 ﻛﻤﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻟﺪﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ( Je suis né et de sable dans les oeux )
ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ 1990 ﻋﺎﺵ ﻋﻤﺮﻳﻪ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﻭ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻣﺎﺯﻳﻎ ﺗﻴﻨﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ .
ﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﺎﻣﺒﺮ / ﺃﻳﻠﻠﻮﻝ 1991 ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺟﺒﻬﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺁﻳﻴﺮ ﻭ ﺁﺯﺍﻭﺍﺩ ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻮﺟﺖ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻮﻧﻴﻮ / ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 1993 ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺸﺎﺀ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﺟﺒﻬﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺗﻮﻣﺎﺳﺖ ( Toumast ) ﻓﻰ ﺃﻏﺴﻄﺲ / ﺍﺏ 1993 ﻭ ﻛﺬﺍﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ / ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 1994.
ﻛﺎﺩ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﺍﻥ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭ ﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﻨﻔﻮﺯ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭ ﺫﺍﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 1995/12/15 ﺗﻢ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻲ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ( Cessna 337 ) ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻲ ( Niamey ) ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺋﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺗﻮﻓﻴﻲ ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭ ﺻﺤﻔﻲ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻭ ﻃﻴﺎﺭ ﻧﻴﺠﺮﻱ .
ﻭ ﺗﻢ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭ ﻣﺎﻟﻲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ .
ﺗﺮﻙ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﺎﻧﻮﺩﻳﺎﻙ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻣﺎﺯﻳﻎ ﺗﻴﻨﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺜﻘﻔﻴﻬﻢ ﻭ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻟﻪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻣﺎﺯﻳﻎ ﺗﻴﻨﻴﺮﻱ ﻋﺰﺍﺀ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ .
ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻧﻔﺲ . . . ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻚ
