بعد ان استرجعت حريتها، قررت ان تسترجع هويتها الامازيغية : الكاتبة المغربية مينة بوشكيوة
بقلم امازيغ وولد - AmazighWorld.org بتاريخ : 2022-07-23 14:28:00
بعد ان تعرضت الى مجموعة من المضايقات وصلت حتى محاولة قتل من قبل اقربائها الدين فقدوا السيطرة على عقولهم بعد انضمامهم الى جماعة إسلامية مغربية مما دفعها الى طلب اللجوء السياسي في كندا, ها هي الكاتبة المغربية مينة بوشكيوة تسترجع هويتها الامازيغية مباشرة بعد ان استرجعت حريتها.
حيث نشرت على موقعها ما يلي:
صديقاتي أصدقائي
من هذه اللحظة، سوف يصبح هذا الإسم هو اسمي الكامل الحقيقي والافتراضي..
على أوراق الهوية والإدارة الكندية، لم يحن الوقت، بعد، لاستكمال هذه الإجراءات، تم لحد الآن الحصول على الإقامة ووضعية شخص محمي من طرف حكومة كندا، في انتظار هوية المواطنة وجواز السفر الكندي.
ولهذا، جعلت اسمي الجديد، يسبق إلى هويتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأولها الفايسبوك في انتظار وسائل التواصل الأخرى.
هذا الإسم، سيجعلني أكثر حرية مما أنا عليه فوق أرض هذا البلد الذي استقبلني ومنحني حقي في حرية التفكير والتعبير بالقانون، في الوقت الذي لاتزال عائلتي بالمغرب، تحاربني بسبب تقاسمنا نفس الإسم العائلي، وهو قرار كنت أفكر به منذ 2015، عندما تعرضت لمحاولة قتل من طرف أختي وزوجها باركتها أمي وباقي إخوتي وأخواتي، لكن مشاق الإجراءات الإدارية جعلني أعدل عن فعل ذلك.
اخترتُ، بعد تفكير وتأمل وبحث، اسما شخصيا وعائليا أمازيغيا: إيزة تيليلي: Izza Tilili
ويعني اسم إيزة: القوة والشجاعة وتيليلي تعني الحرية.
إيزة تيليلي هي مينة بوشكيوة سابقا : امرأة شمال-إفريقية أمازيغية مغربية، لاأتكلم الأمازيغية بطلاقة لكنني أعتبرها لغتي الأصل إضافة للعربية التي أحبها وأتكلم وأكتب بها. امرأة تعلمت كيف تكون قوية بسبب استضعافي وماعانيته من ظلم وحيف وقهر بسبب جنسي وطريقة تفكيري واختلافي عن السائد بالمجتمع المغربي ومعه المجتمع العربي الإسلامي والشمال إفريقي، معاناة مزدوجة بسبب أسرتي وبسبب القوانين السائدة ببلدي، تلك التي تعتبر النساء أقل وضعا وقيمة وحقا وحرية من الذكور.
لكل هذه الأسباب، اخترت تغيير اسمي للأبد، مؤسسة بذلك لثورة داخل أسرتي، أتمنى أن تلهم أجيال إناثها وذكورها، خاصة من الأجيال الصاعدة من أحفادي وبنات وأبناء إخوتي، ممن لازال بي بعض الأمل في تغييرهم وإنقاذهم من براثن الظلام والتطرف والتشدد بإسم الإسلام السياسي والمحافظة البئيسة التي أغرقهم فيها آباؤهم وأمهاتهم.
وداعًا مينة بوشكيوة. !!
أزول/ أنسوف Izza Tilili
تعليقات القراء
هده التعليقات لاتمتل رأي أمازيغوولد بل رأي أصحابها
1 التعليق رقم : سوس. م. د بقلم : تحت عنوان : Italy البلد :
التعريب يمكن ان يسيطر على عقول الأمازيغ لاكن لا يمكن ان يغير جيناتهم و تاريخهم. لابد من وعي أمازيغي لانقاد سكان شمال أفريقيا من طاعون التعريب القهري الذي يوظف الدين ليصبح الخليط سجن و ادات للموت و التخلف. هنيئا لك ازا تيليلي. اليوم ستكتشفين عشرات الحقوق و الحريات التي تحرم منها المرأة المغربية. تصوري معي مذا ستستفيد امراة كندية لو ذهبت في الاتجاه المعاكس : تعتنق دين العرب و تتشبه بهم ؟ ستصبح دابة وسط مجتمع ذكوري طقوسي يتصرف بأفكار بدو الجزيرة العربية في القديم الغابر ويحاول أن يعيش العصر بكل ما يوفره من رفاهية ذون استحضار لا حقوق الإنسان الغربية و لا التقيد حتى بشعارات الواجهة التي يخدع بها الخطباء الناس الذين يجهلون النصوص الدينية و ما تحمل من قوانين بشرية مقززة. هذا كله حصل و يستمر في الحصول برعاية الدولة الأعرابية. ما عانيت منه بسبب الثقافة الاعرابية الظلامية تعاني منه ملايين النساء بشمال أفريقيا لاكن أملنا كثير في أن الثقافة، العقل و المنطق الأمازيغي التاريخي سيتغلب على ثقافة الغزو ، الظلامية و تقييد حرية التفكير و التعبير.