اكتشاف أثري بحرف تيفناع الامازيغي بأكبر المناطق المعربة بالمغرب: رسالة تاريخية وسياسية
بقلم امازيغ وولد - AmazighWorld.org بتاريخ : 2023-02-22 19:40:00 
الاكتشاف الاثري (الصورة) ليومه 4 فبراير 2023 في منطقة الولجة بنواحي مدينة الجديدة (مزكان قديما قبل تعريبها) بالمغرب من طرف فلاح يستعد لغرس أشجار الزيتون، مهم جدا من الناحيتين التاريخية والسياسية. فمن الناحية التاريخية يعتبر اكتشاف حرف تيفيناغ رسالة قوية لأعداء الامازيغية من العروبيين والإسلاميين الدين لا يزالون يرددون أنه من اختراع الاكاديمية الامازيغية بباريز ولا وجود له بالمغرب. ومن الناحية السياسية فالاكتشاف في أكبر المناطق تعريبا قصريا (دكالة) هو دليل قاطع ان منطقة دكالة امازيغية عربت تقريبا عن كاملها وهو ما يعتبر جريمة تفوق قتل البشر ويدل بان المغرب امازيغي بدون لف ولا دوران متل متعدد الهويات والاجناس والتقافات.
وعلى اتر انتشار هذا الخبر في المواقع الاجتماعية كنار في الهشيم سارع المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث الى اصدار بيان -هدا نصه- يؤكد فيه انه لم يتمكن من الحصول على معلومات واضحة وأكيدة حول الحجرة المذكورة رغم التنسيق مع مديرية التراث الثقافي والسلطات المحلية بإقليم الجديدة، ولكن تنويرا للرأي العام الوطني فاستنادا إلى فحص الصور الذي أجراه السيد عبد العزيز الخياري، أستاذ بنفس المعهد ومتخصص في الكتابات القديمة، فأن الحجرة هي شاهد قبر يحمل نقيشة جنائزية عبارة عن سطر عمودي ومكتوبة بالحروف الليبية libyques (وهي الحروف التي كتبت بها اللغة الأمازيغية قديما والتي اشتقت منها حروف "تيفيناغ"). وتنتمي النقيشة المذكورة إلى الحقبة القديمة السابقة على مجيء الإسلام.
ومباشرة بعد هدا البيان تنشر مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى صورة من عين المكان لنفس النقوش مع رسالة تؤكد صحة الاكتشاف وجاء فيها:

هدا نص بلاغ المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث :
بلاغ صحفي للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث حول حجرة تحمل كتابة تيفيناغ، اكتشفت في منطقة الولجة بنواحي الجديدة.
"على إثر تداول وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع لصور حجرة تحمل كتابة "تيفيناغ" نشرت لأول مرة يوم 6 فبراير 2023 في صفحة جريدة إلكترونية على الفايسبوك مع تعليق قصير يشير إلى أنها اكتشفت في "منطقة الولجة، سيدي عابد، دكالة" (نواحي الجديدة)، بادر المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحقق من مكان الاكتشاف وللوصول إلى الحجرة قصد دراستها وتوثيقها، حيث قامت المصالح الجهوية لقطاع الثقافة- وزارة الشباب والثقافة والتواصل- بتحريات موسعة في عين المكان بتعاون مع السلطات المحلية بإقليم الجديدة، ولكنها لم تمكن من الحصول على معلومات واضحة وأكيدة حول الحجرة المذكورة.
وتنويرا للرأي العام الوطني، وبغض النظر عن مكان اكتشاف الحجرة، يعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، استنادا إلى فحص الصور الذي أجراه السيد عبد العزيز الخياري، أستاذ بنفس المعهد ومتخصص في الكتابات القديمة، أن الحجرة هي شاهد قبر يحمل نقيشة جنائزية عبارة عن سطر عمودي ومكتوبة بالحروف الليبية libyques (وهي الحروف التي كتبت بها اللغة الأمازيغية قديما والتي اشتقت منها حروف "تيفيناغ"). وتنتمي النقيشة المذكورة إلى الحقبة القديمة السابقة على مجيء الإسلام، وهي مشابهة من حيث نوع ومميزات الأبجدية الليبية المستعملة فيها لنقائش أخرى عثر عليها سابقا بكل من عين الجمعة (في الجنوب الغربي من الدار البيضاء) وسيدي العربي بضواحي المحمدية والنخيلة بمنطقة سطات وسوق الجمعة بمنطقة المعازيز، إلخ.
وتكتسي هذه الوثائق جميعا - رغم أن رموز كتابتها لم تفك بعد- أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والثقافية والكتابية، إذ تعتبر مؤشرات واضحة ودلائل ملموسة حول تعمير المنطقة خلال الحقبة القديمة وحول تداول الكتابة الأبجدية الليبية، ويمكن أن تسهم مستقبلا في تسليط الضوء على خصائص اللغة الأمازيغية القديمة التي لا زالت معرفتنا بها جد محدودة"