جمعيات الأطلس المتوسط في لقاء مع الكونكريس العالمي الأمازيغي بازرو
بقلم CMA - AmazighWorld.org بتاريخ : 2009-11-16 00:58:00
بعد مرور سنة من انعقاد مؤتمره الخامس نظم الكونجريس العالمي الامازيغي بتنسيق مع جمعية أمناي وأنزووم وبتعاون مع مجموعة من الجمعيات بالأطلس المتوسط يوما دراسيا تحت عنوان:"الامازيغية ورهان التنمية" بثانوية طارق بن زياد بأزرو و دلك يوم 01 نونبر 2009 حضرته أكثر من 300 شخص منهم ممثلين لأزيد خمسين جمعية من مختلق مناطق الأطلس المتوسط إضافة الى منتخبين و فعاليات أمازيغية.
عرف اللقاء بعد كلمة الافتتاح 3 عروض في الصبيحة و وورشتين بعد الزوال
المحور الاول :
تدخل لونيس بلقاسم رئيس الكونكريس العالمي الأمازيغي في محور الدفاع عن حقوق الامازيغ في شمال افريقيا و بلاد تمازغا على المستوى الدولي ودكر بمجمل الأعمال التي قام بها و اللقاءات التي حضرها في مجموعة من المنتديات الدولية كالامم المتحدة و المنطمات الحقوقية وبعض الحكومات المحلية بأروبا.
ودكر بمجموعة من التوصيات في شأن موضوع الأمازيغية التي وجهتها الامم المتحدة للدولة المغربية مطالبة أياها بتفعيلها و نخص بالذكر دسترة وترسيم الامازيغية ــ محو الأمية بالأمازيغيةــ تنمية المناطق الامازيغية عبر سن سياسة تمكن الامازيغ من الاستفادة من ثرواتهم.
كما اكد على التاريخ المشترك للامازيغ و بالتالي فهو شعب واحد بغض النظر عن تعدد الانظمة بشمال افريقيا، كما اعتز بتواجده بين ايمازيغن بثانوية طارق بن زياد التاريخية التي درس فيها المناضل المفكر الامازيغي مولود معمري، و حث الجمعيات الامازيغية أن تلعب دورها للضغط على الحكومة المغربية لتحقيق حق امازيغن في ثرواتهم الطبيعية و الاعتراف بالآمازيغية لغة و ثقافة وحضارة.
المحور الثاني :
"الهوية و الارض" تدخل الاستاد محمد اجعجاح وتناول تاريخ المغرب،و المقاومة في الاطلس المتوسط و التي كانت مقاومة شرسة ضد المستعمر من أجل الكرامة و الأرض .لكن مجلس الأطلس المتوسط المكون من شخصيات من المنطقة أقصي من مشاورات و مفاوضات الاستقلال و انفردت بما يسمى "الحركة الوطنية" دورا سلبيا في إقصاء الأمازيغية.
لقد لعب حزب الاستقلال دورا رياديا في اقصاء الامازيغ، و لفق مجموعة من التهم العرقية و العنصرية لهم، بدءا بالتصفيات الجسدية و انتهاء بأسطورة الظهير البربري. و حتى الدستور المغربي الذي أشرفت عليه الكتلة العروبية و ربطت انتماء المغاربة بالعروبة ويظهر ذلك جليا في ديباجة الدستور المغربي .و يرجع هدا على كون الهوية مرتبطة بالإنسان الوافد. ولا يعقل أن تبنى هوية بلد على هدا الأساس. و تحدث المتدخل السيد اجعجاع عن هوية المغاربة التي يجب أن تستمد شرعيتها من الأرض وليس من الدم و العرق. وبما أن الأرض سكنها الأمازيغ مند عصورخلت الى اليوم فان الهوية المغربية امازيغية .
المحور الثالثة:
تحدث الدكتور إبراهيم فوكيك عن التنمية البشرية و الإنسانية و وضح بالأرقام و الدلائل بأن سياسة الدولة همشت مجموعة من المناطق بالأطلس المتوسط واستفادت من ثرواتها مناطق أخرى ، كما تحدث عن سياسة الدولة في تنمية مدن على حساب أخرى حيث لم تتجاوز نسبة النمو 0.23 في بعض المدن و تجاوزته في مدن أخرى نظرا لطغيان الهاجس الأمني على الهاجس التنموي، كما أكد أن التنمية لا ترتبط فقط بمشاريع الدولة لمحاربة الفقر، بل تتعداه إلى تحسيس الطبقة البرجوازية التي استفادت من الوضعية السياسية التي مر منها المغرب لتتبنى الفعل التنموي وتهتم بقضايا الوطن و تجنيد قدراته خدمة للصالح العام.
بعد تناول وجبة الغداء أقيمت ورشتين
الاولى : كانت من تنشيط السيد محمد البوسعيدي من جمعية ايت غانم والتقرير من اعداد زبيدة فضايل عضوة الكونجريس العالمي الامازيغي.
محور الورش يدور حول: "انتظارات التنظيم و التعاون بين الجمعيات الامازيغية"
تمحورت التدخلات حول تقييم تجربة الجمعيات الامازيغية و الاكراهات التي تحول دون تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية للحركة الامازيغية، وركزت بعض المداخلات على ضرورة تأسيس أطار و طني لتوحيد الحركة الامازيغية بالمغرب. في حين على صعيد مغرب الوسط ذهبت اغلب المداخلات إلى توسيع تنسيقية اميافا بانضمام جمعيات أخرى لوسط المغرب و منطقة ايت و ارين اليها كحركة احتجاجية بوسط المغرب ، كما اقترحت تطوير أرضية فكرية اشتغالها لتتلاءم و تصورات الجمعيات المكونة لنسيج اميافا. كما عرفت الورشة تدخلات من ممثلي منطقة ايت وارايت(جرسيف تاهلا....) الذين أكدوا في تدخلاتهم على التهميش و الإقصاء الذي تعرفه هده المنطقة اقتصاديا و سياسيا و تنظيميا . و طالبت اميفا بتغير اسم الأطلس المتوسط بتسمية تضم مناطق مقدمة الريف لتنضوي جمعيات منطقة ايت وراين تحت لواء تنسيقية اميافا
وأكدت تدخلات أخرى على ضرورة النضال من اجل القضايا الأساسية للحركة الامازيغية والمتمثلة في الدسترة، التعليم و الإعلام........
وخلصت الورشة الى توصية أساسها توسيع تنسيقية اميافا وتنظيم جمع عام من اجل انضمام الجمعيات إليها مع حفاظ كل جمعية على استقلاليتها
الورشة الثانية في موضوع " مجال اشتغال الجمعيات الأمازيغية و البرنامج المستقبلي.
ترأسها الاستاذ كمال سعيد رئيس جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب و التقرير من اعداد أمزيان عبد القادرمن جمعية "الملتقى"
في البداية قرر الحاضرون رصد جميع المشاكل التي يعاني منها الأطلس المتوسط. نذكر منها التهميش و الهشاشة الذي تعرفه جل المناطق ? انعدام البنية التحتية كالتطبيب و الطرق و الهاتف و التمدرسو وضعية الأمازيغية... وطرح الحاضرون أيضا إشكالية الموارد الطبيعية التي لا يستفيد منها الساكنة المحلية كالمياه و الغابة والمعادن وأراضي الجموع. كما لاحض الحاضرون تماطل الدولة المغربية في تطبيق توصيات الأمم المتحدة و الخطب الملكية و كدا تجاهل مطالب الحركة الأمازيغية.
من بين هده المشاكل اختار الحاضرون 4 منها للانكباب عليها في السنة المقبلة واقترح عقد لقاءات حولها للخروج ببرنامج عملي
- الماء ستستضيفه جمعية أمغار بخنيفرا
- الغابة في ضيافة جمعية تونفيت
- أراضي الجموع و السلالية تحتضنه جمعية أنزووم بأزرو
- الأمازيغية تنظمه جمعية أسيد بمكناس
وانفضت الورشة على أساس تنظيم هده اللقاءات في غضون النصف الأول من السنة المقبلة.
وفي الأخير قدمت خلاصات الو رشات لجميع الحاضرين على أمد اللقاء في السنة المقبلة في الذكرى الثانية للمؤتمر الخامس المنعقد بمكناس لتقييم العمل السنوي المبرمج ومواصلة العمل المشترك حول محاور أخرى.
زبيدة فضايل
عضوة الملجلس الفدرالي لِCMA